
تم طرد أكثر من 450 مهاجرا نيجريا في منتصف تموز/يوليو الجاري من ليبيا إلى صحراء النيجر. وبعد عبورهم 1000 كلم في الصحراء، وصل المهاجرون إلى بلدة “ديركو” (شرق النيجر) وينتظرون نقلهم إلى مدينة أغاديز.
أفادت منظمة “هاتف الإنذار في الصحراء” بأن 463 مهاجراً وصلوا إلى بلدة “ديركو” الصحراوية، شرق النيجر، يوم الخميس 18 تموز/يوليو، وذلك بعد طردهم من ليبيا، مشيرةً إلى أنها تتوقع وصول موجة ثانية من المهاجرين المطرودين خلال الأيام القادمة.
وفي اتصال مع مهاجرنيوز، قال عزيزو شيهو، منسق مشروع “هاتف الإنذار في الصحراء” في النيجر، “لقد علمنا بوجود موجة من عمليات الطرد من ليبيا، ومن المتوقع أنهم (الليبيون) طردوا أكثر من 1000 شخص”.
ورداً على استفسارات مهاجرنيوز، أشارت المنظمة الدولية للهجرة في النيجر إلى أنها “كانت ترصد في السابق عودة النيجريين من ليبيا، ولكن ليس بنفس الحجم” المُلاحظ مؤخراً.
وتتكرر عمليات طرد المهاجرين نحو النيجر، لكن معظمها يحدث من الجارة الجزائر، حيث يتم إرسال المهاجرين إلى الصحراء بالقرب من الحدود، ويجب عليهم الوصول إلى بلدة “أساماكا” الحدودية النيجرية سيرا على الأقدام. وبالتالي، كان من النادر ملاحظة عمليات طرد من ليبيا.
ووفقا للمعلومات التي جمعتها “هاتف الإنذار في الصحراء” من مصادر ليبية محلية، تم القبض على النيجريين الذين وصلوا إلى “ديركو” في 18 تموز/يوليو، “في منطقة سبها (وسط ليبيا) من قبل قوات اللواء خليفة حفتر”، ثم تم نقلهم إلى الحدود الليبية. يقول عزيزو شيهو “دخل الناس النيجر في شاحنات البضائع”.
ونشرت الجمعية على حسابها على منصة “X”، صورا تظهر حشدا من الأهالي متجمعين في “ديركو”.
ويوجد في هذه البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 15 ألف نسمة، مركز عبور تديره المنظمة الدولية للهجرة، ولكن سعته لا تتجاوز الـ30 مكاناً فقط، وبالتالي فهو ممتلئ بالفعل.
ووصفت المنظمة الدولية للهجرة في النيجر، الوضع في “ديركو” لمهاجرنيوز، “المهاجرون النيجريون القادمون من ليبيا والموجودون في ديركو لا يتم الاعتناء بهم في هذا المركز، بل يتم الاعتناء بهم من قبل السلطات النيجرية، التي وضعت نظاما لدعمهم”. وتساهم المنظمة الدولية للهجرة في المساعدة على إدارة هذا الوضع، عن طريق توزيع المواد الغذائية والضروريات الأساسية غير الغذائية، مثل مستلزمات النظافة. كما تساعد المنظمة المهاجرين على الوصول إلى مناطقهم الأصلية عن طريق توفير وسائل النقل.
ويتابع عزيزو شيهو “في الوقت الحالي، الوضع تحت السيطرة، ولكن في ظل التوقعات التي لدينا، نخشى أن تتدهور الأمور”، موضحاً أنه يجب نقل المهاجرين من “ديركو” إلى مدينة أغاديز.